الأحد، أبريل 03، 2011

القطط فى الاسلام ولينك عن كتب بالأنجليزية

من المؤسف و المحزن حقا أن نجد فى الانترنت مدونين و مدونات بكسر الواو ، يكرهون القطط و يصفونها بأنها جرباء ، و يستفيضون فى وصف كراهيتهم للقطط التى تربيها أمهاتهم على سبيل المثال ، ثم يصفون الأشرار و المتشردين فى الشوارع بأنهم قطط .. و مع الاسف الشديد لا تجد كتبا بالعربية أو مترجمة فى الانترنت عن صحة القطط و العناية بها مثل كتاب جيه جيه مك كوى  J.J McCoy الشهير ( الكتاب الكامل فى صحة القطط و العناية بها ) The Complete Book of Cat Health and Care . و أيضا الكتاب الشهير الصادر منذ أعوام قليلة ( قطط القاهرة ) للكاتبة لورين شيتوك . Cats of Cairo : by Lorraine Chittock . و هو كتاب مفعم بالصور الجميلة لهررة تعيش مع المصريين فى أماكن تاريخية كخان الخليلى و غيرها من أحياء القاهرة ، كما يعرض لتاريخ المصريين القدماء وعلاقتهم بالقطط و كذلك احترام الإسلام للهررة و الأمثال التى وردت بشأن القطط .
كما أن هذا الخوف و العدوانية تجاه القطط يبين مدى انحراف شخصية هؤلاء الكارهين للقطط .. فقد ورد فى الأمثال أن الملائكة و القطط سواء ، و أن الحكماء و الطيبين فقط هم من يحبون القطط و يعشقونها .. هذا بخلاف تقديس المصريين القدماء للقطط و تشبيههم المرأة بالقطة و إلى اليوم .. فنحن المصريون أولى الناس بالحنان بالقطط و محبتها و العناية بها .. و معظمنا بالفعل من المتنورين يحب القطط لذا تجد القطط البلدية مختلفة الألوان تسير و تتهادى فى شوارع و حارات القاهرة فى وداعة و لطف و تؤدة غير خائفة من شئ .. منها الأخضر المخطط كالنمر و منها المشمشى و منها المتعدد الألوان من أحمر و أسود و أبيض و برتقالى ، و منها الأسود ، و منها الأسود فى أبيض  .. هذا عن القطط البلدى .. أما أجمل القطط و أشهرها فى مصر و أكثرها وداعة القطط السيامى ، يليها القطط الفارسى .. كما أن القطط ( الهررة و السنانير ) مذكورة فى الحديث النبوى الشريف بكل خير .. و إن أحد كبار الصحابة و المحدثين ، أحد أهم صحابة النبى الذى يلقب بأبى هريرة ، لإخلاصه فى الاعتناء بهريرة ( قطيطة ) كان يصنعها فى جيب كمه .

الهر فى الإسلام :
أكد الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث أن القطط طاهرة غير نجسة، وكان يسميها من الطوافين والطوافات في البيوت، وكان يتوضأ من الماء الذي شربت منه القطة واعتبره طاهراً.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
هل كان الرسول الأمي عليه الصلاة والسلام طبيباً مخبرياً ليقول إن الهرة طاهرة و ليست بنجس، قال إن الكلب نجس وهذا شبه معروف للجميع اليوم وأثبت علمياً، فكيف علم بأنه لا يوجد في الهرة جراثيم. لنطلع على هذا البحث وعلى الحقائق المخبرية الواردة فيه، حيث قام بعض العلماء بعمل تجارب على القطط وكانت النتائج العلمية مطابقة لما جاء به النبي قبل أربعة عشر قرناً.
بعض الحقائق العلمية والتجريبية الموثقة عن الهر ويسمى القط - السنور- الضّيونُ - الهر - البس (لهجة أهل الشام) - المش (لهجة أهل المغرب) - القطاوة (أهل الجزيرة العربية).
من عادات القط المعروفة تنظيفه لنفسه حتى إن العالم باستور قال إن القطط حيوانات نظيفة بسبب قضائهم يومهم في تنظيف أنفسهن، ولا يوجد منطقة في جسم القط إلا ويصله هذا التنظيف فكأن الهر بلعقه لجميع أنحاء بدنه يقوم بالاستحمام ولكن بشكل غير مألوف لدى البشر، بل وإن الهر بعد أن يقضى حاجته يقوم - سبحان الله - بلملمة التراب من حول فضلاته بيديه ليدفن الفضلات تماما ولا يغادر المكان حتى يتأكد بأنفه وحاسة الشم عنده من اختفاء الفضلات تحت التراب تماما . ونظراً لتعرض جلد القط للبيئة الخارجية لن يكون من المفاجئ أن نعلم أن هناك خلايا فيه تعمل عمل دفاعي مثل الكريات البيضاء والجلد يحوي خلايا عديدة تعدل من حساسية خلايا الأدمة .
وعند عمل تحليل لجلد القط، تبين مدى حساسية جلده حيث يوجد فيه خلايا مقاومة للجراثيم.
أما سطح اللسان فهو مغطى بعدد من النتوءات المدببة المنشارية الشكل، وهذه النتوءات المعقوفة الكبيرة المخروطية يجعلها مبرد حقيقي أو فرشاة مفيدة جداً لتنظيف الجلد والسطح الخارجي للسان الهرة نلاحظ عليه نتوءات تسمى بالحليمات تساهم في تنظيف الوبر..فالقطط مجهزة بأفضل آلة للتنظيف وهي اللسان فالسطح الخشن يزيل الشعر الميت وينظف الوبر المتبقي .
وليس من المستغرب أن القط يحب الحليب ولكن طريقة استعماله للسانه للعق الحليب من الصعب تصورها، وعندما تتحسس لسان القط ستجد أنه مغطى بنتوءات حادة تعمل عمل أسنان المشط وكان البعض يظن أن هذه النتوءات تستخدم كجيوب صغيرة لتحمل السائل إلى الفم لكي يتم ابتلاعه .. ويتبين لنا كيفية شرب القط للماء فهو يحني لسانه للأسفل بشكل مغرفة يحمل عليها بعض الماء ويدخله إلى فمه ويجعل بطن اللسان داخل سطح السائل أو الحليب ثم يحمل السائل عليه بطريقة لا تجعل أي منه يعود للوعاء.
بعد فحص مجموعات مختلفة من العينات لأعمار مختلفة من القطط ومن أماكن مختلفة من جسم الحيوان (الظهر - باطن الكف والقدم - محيط الفم - الذيل) حيث تم أخذ مسحات للدراسة وتم زراعتها على أوساط الزرع الخاصة بالجراثيم (سلبية غرام - إيجابية غرام - وسط EMB - وسط Moler henton - وسط Blood agar) ، وقد تم أخذ عينات خاصة من الجدار الداخلي للفم وسطح اللسان وتوصلوا للنتائج التالية :
1- كل النتائج المأخوذة من السطح الخارجي كانت سلبية حتى بعد إعادة الزرع لعدة مرات.
2- نسبة المزروعات التي أعطت نتيجة سلبية كانت 80 % بالنسبة للعينات التي أخذت من جدار الفم.
3- نوع الجراثيم التي ظهرت أثناء الدراسة بشكل عام كانت من الزمر الجرثومية التي تعتبر من الزمر الطبيعية التي تتعايش عند الإنسان بنسب محددة (أنتروباكتر enterobacter - ستريبتوكوكس streptococcus - ستافيلوكوكس Staphylococcus) وكانت بأعداد أقل من 50000 مستعمرة (خمسين ألف مستعمرة) .
4 - النتيجة المخبرية من جدار الفم إيجابية وتعتبر طبيعية عند المخبريين ونسبة الجراثيم الموجودة هي أقل من الموجودة عند الإنسان (وهي جراثيم من زمر طبيعية تتعايش مع الإنسان).
5- لم يظهر لديهم في الزراعة أي زمرة جرثومية معقدة وتبين من التحليل المخبري الموثق من عدة مصادر يثبت أن الهر ليس عليه جراثيم ولا ميكروبات وأن لعابها طاهر مطهر.
أقوال أطباء مختصين بعلم الجراثيم :
قال الدكتور جورجس مقصود (رئيس قسم المخابر في مستشفى البيطرة دمشق ) : نادراً ما تجد جراثيم على السطح الخارجي للقط وإن وجد فإن القط سيكون مريض.
تقول الدكتورة جين جوستافسن: بعد تحليل مجموعة من العينات للمقارنة بين اللعاب لكل من  الإنسان والكلب والقط وجدنا أن أعلى نسبة للجراثيم هي عند الكلب ثم يأتي الإنسان بمقدار الربع للكلب ويأتي القط بمقدار النصف بالنسبة للإنسان.
و قال الدكتور البيطري المعالج في مشفى البيطرة في دمشق سعيد رفاه أن القطط لديها مادة مطهرة اسمها الليزوزيم.
والقطط تكره الماء وتبتعد عنه لأن الماء هو موطن مثالي للبكتريا وخصوصاً إن كان راكداً والقطط تحافظ على درجة حرارتها ثابتة فتبتعد عن الشمس ولا تقترب من الماء لكي لا تنتقل البكتيريا لها وهذا يعلل عدم وجود جراثيم على فراء القطط الذي تحتفظ به جاف دائماً.
بعض الحقائق من السنة المطهرة :
إن ريق الهرة طاهر كونها غير نجسة: فلحديث كبشة بنت كعب بن مالك: أن أبا قتادة – والد زوجها - دخل عليها فسكبت له وضوءاً فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى إليها الإناء حتى شربت قالت كبشة: فرآني أنظر إليه فقال: أتعجبين يا ابنة أخي ؟ قالت: قلت: نعم، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات ".
عن علي بن الحسين، عن أنس بن مالك قال:: (خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أرض بالمدينة يقال لها بطحان، فقال: " يا أنس اسكب لي وضوءاً " فسكبت له، فلما قضى حاجته أقبل إلى الإناء وقد أتى هر فولغ في الإناء، فوقف النبي (صلى الله عليه وسلم) وقفة حتى شرب الهر ثم توضأ، فذكرت للنبي (صلى الله عليه وسلم) أمر الهر، فقال: "
يا أنس إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئاً ولن ينجسه ".

وقد روي عن داود بن صالح التمار عن أمه: (أن مولاة لها أهدت إلى عائشة صحفة هريسة فجاءت بها وعائشة قائمة تصلي، فأشارت إليها أن ضيعها، فوضعتها وعند عائشة نسوة، فجاءت الهرة فأكلت منها أكلة، أو قال لقمة، فلما انصرفت قالت للنسوة كلن، فجعلن يتقين موضع فم الهرة فأخذتها عائشة فأدارتها ثم أكلتها وقالت إن رسول (صلى الله عليه وسلم) قال: إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين والطوافات عليكم، وقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتوضأ بفضلها .
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهرة: (إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات رواه مالك وأحمد وأهل السنن الأربع. فالهرة إذًا هي طاهرة البدن، طاهرة الريق، ريقها طاهر، فريقها طاهر، بقية شرابها، أو بقية ما تأكله طاهر) .
وجه الإعجاز :

من هذه النتائج الطبية والتجارب في المختبرات المختصة بالجراثيم يتبين أن الهر جسده نظيف بالكامل وإنه أنظف من الإنسان العاقل، وأن الله تعالى زود هذا القط بغدد تحمي جلده من الجراثيم وبلسان فيه نتوءات يساعد على تنظيف الجسد ويصل إلى كل الأماكن تقريباً لوحده وحتى قمة الرأس ينظفه بظهر كفه و أن لعابه فيه نسبة جراثيم أقل من عند الإنسان بمقدار الربع وفيه مادة معقمة ومطهرة، و أنه عندما يشرب من وعاء يشرب منه الإنسان لا يسقط شيء من فمه في هذا الوعاء.
و من الأحاديث النبوية الشريفة التي مرت علينا يظهر لنا أن النبي عليه الصلاة و السلام عندما اعتبر ريق الهرة طاهر و توضأ به أنه أعطانا إشارة طبية إلى طهارة هذا الهر و إلا لما كان توضأ بريقه.
فسبحان الله كيف عرف النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الهر ليس بنجس لو لم يكن رسول الله وهو الذي لا ينطق عن الهوى . و صدق الله تعالى عندما قال في حقه : وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى (النجم 3-4).
****
الأحاديث التى وردت فى القطط كثيرة منها:
عن أنس بن مالك قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض بالمدينة يقال لها بطحان فقال " يا أنس اسكب لى وضوءا " . فسكبت له فلما قضى الرسول صلى الله عليه وسلم حاجته أقبل إلى الإناء وقد أتى هر أى قط فولغ فى الإناء فوقف له الرسول صلى الله عليه وسلم وقفة حتى شرب الهر ثم سأله فقال:" يا أنس إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئا ولن ينجسه".
قال الترمذى : عن داود بن صالح بن دينار الثمار عن أمه أن مولاها أرسلها بهريسة إلى عائشة فوجدتها تصلى ، فأشارت إلى أن ضعيها فجاءت هرة فأكلت منها ، فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة فقالت :" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إنها ليست بنجس إنما هى من الطوافين عليكم أو الطوافات وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها " أى ببقايا الماء الذى شربت منه القطة .
قال أبو هريرة : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأتى دار قوم من الأنصار ودونهم دار فشق  ذلك عليهم فقالوا : يا رسول الله تأتى دار فلان ولا تأتى دارنا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :" لأن فى داركم كلبا " قالوا :فإن فى دارهم سنورا . فقال صلى الله عليه وسلم :" السنور سبع".
وعن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الهرة لا تقطع الصلاة لأنها من متاع البيت "
وروى ابن أبي خيثمة : أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالهر ، وقال : إن امرأة عذبت في هرة ربطتها } وفي الصحيحين { دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. بفتح الخاء المعجمة وبشينين معجمتين بينهما ألف : هوام الأرض وحشراتها . وحكى القاضي عياض فتح الخاء وكسرها وضمها ، والفتح هو المشهور . وفي الزهد للإمام أحمد مرفوعا { رأيتها في النار ، وهي تنهش قبلها ودبرها } . قال العلماء : والمرأة المعذبة كما كانت كافرة كما رواه البزار في مسنده ، والحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان .

وقد أخرج الإمام أحمد والدارقطني ، والحاكم ، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { الهرة ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات } .
ويكره قتل الهر وإن ملكت فاحظر إذن غير مفسد ( ويكره ) أيضا تنزيها ( قتل ) أي إرهاق روح ( الهر ) بالكسر ، وهو السنور ، والجمع هررة كقرد وقردة ، والأنثى هرة . ويروى أن الهرة خلقت من عطسة الأسد ، روى الإمام أحمد ، والبزار ، ورجال الإمام أحمد ثقات عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم { رأى رجلا يشرب قائما فقال له : أيسرك أن يشرب معك الهر ؟ قال : لا ، قال : فقد شرب معك الشيطان } .
وقف الهررة:
من منطلق حق الحيوان في الرعاية فقد أوقف المسلمون وقفاً للقطط سمي بوقف الهررة حيث يعدون طعاماً للقطط تأكل منه ثم تنصرف في الصباح والمساء.

Prophet Muhammad (pbuh) and the Cats
Prophet Mohammed advised the people to treat their cats (pets) as a member of their family, and by this he meant to take a good care of them. Not only by words, but also with his actions he was a very good role model. For example: “the stories of Muezza, the Prophet Muhammad’s favourite cat: The most famous story about Muezza recounts how the call to prayer was given, and as Prophet Mohammed went to put on one of his robes, he found his cat sleeping on one of the sleeves. Rather than disturbing the cat, he cut off the sleeve and let him sleep. When he returned, Muezza awoke and bowed down to Prophet Muhammad and in return he stroked him three times. It is also believed that when Prophet Muhammad gave sermons within his household he would often hold Muezza in his lap”.
Muezza (or Mu'izza) (Arabic: مُعِزَة) is said to have been the Islamic prophet Muhammad's favorite cat. There is a widely circulated story about Muezza recounts how the call to prayer was given, and as Muhammad went to put on one of his robes, he found his cat sleeping on one of the sleeves, and instead of disturbing the cat he cut off the sleeve and let him sleep. However, this story cannot be located in the Hadith or the Quran. It has also been recorded that he used water that Muezza had drunk from for wudu.
Muezza was the favourite cat of the prophet Mohammed. It is said that he loved his cat so much that when Muezza was asleep on the sleeve of his robe one day, and Mohammed was called to prayer, rather than disturb him he cut off the sleeve leaving the cat snoozing in peace.
Legend has it that the reason Mohammed loved cats so much was that his life had been saved by one. A snake had crawled into his sleeve and refused to leave. A cat was called and asked the snake to show its head, in order to discuss its departure. When the snake finally appeared, the cat pounced on it and carried it off.Grateful, Muhammad stroked her back - hence cats never fall on their backs.He also put his noble hand on her forehead and that is why every cat has four dark lines on her forehead.This a tradition of the Prophet qouted by Jalaludin Rumi.
Muslims are traditionally encouraged to regard cats as lovable and cherished creatures, and mistreating a cat is seen as a severe sin in Islam.

“The grammarian Ibn Babshad was sitting with his friends on the roof of a mosque in Cairo, eating some food. When a cat passed by they gave her some morsels; she took them and ran away, only to come back time and time again. The scholars followed her and saw her running to an adjacent house on whose roof a blind cat was sitting. The cat carefully placed the morsels in front of her. Bashbad was so moved by God’s caring for the blind creature that he gave up all his belongings and lived in poverty, completely trusting in God until he died in 1067 (oral tradition recorded in the late 14th century by the Egyptian theologian and zoologist Damiri (d. 1405)” (Lorraine Chittock, Cats of Cairo, p. 40).

نبذة عن كتاب قطط القاهرة :
من جريدة أخبار الأدب
16 أبريل 2006
المصريون حنطوا أجسادها وعطروها وحلقوا حواجبهم حزنا عليها:

قطط القاهرة .. المكر المقدس

مرفت عمارة

قطط القاهرة ليست كأي قطط!

ليست مجرد عيون لامعة وأجساد لولبية مزغبة تنتشر في الحدائق والحارات وداخل البيوت وكأنها تمتلك الفضاء كله.. هي ثقافة عميقة تعود إلي عصور قديمة.. وقد أصدر قسم النشر بالجامعة الأمريكية مؤخرا كتاب 'قطط القاهرة.. تراث مصري باق' تتبع فيه لورين شيتوك تاريخ الولع بالقطط، وقدمت للكتاب المستعربة الألمانية الراحلة آن ماري شميل.

يتتبع الكتاب اللحظات التي ارتبط فيها الإنسان المصري بالقطة، في القاهرة المدينة التي لا تهدأ ولا تنام والمتململة باستمرار، من خلال مقتطفات شعرية ونثرية بداية من نقوش جدران المعابد وأوراق البردي الفرعونية، إلي الشعر الحديث.

وتبدو القطط كمرآة عاكسة للحياة السياسية والاجتماعية، والاحساس الديني العميق علي مر العصور ولا تنسي الكاتبة رصد عفوية وحساسية القطط المعبرين عنها بلغة الجسد عن علاقتها بالبيئة المحيطة بها، من خلال صور أقل ما يقال عنها أنها عبقرية، استطاعت المصورة من خلالها إثبات أن تلك الكائنات اللطيفة استمرت لأكثر من ستة آلاف عام كائنا يتمتع بالقداسة أو ما دونها، لكن قطة قاهرة الحاضر تواجه تحديات أكثر من الماضي، في نضالها من أجل البقاء.. يحتوي الكتاب نصوصا ترجمها 'جارومير مالك' و'د. إم ديبو' من اللغة المصرية القديمة، ومقتطفات من 'خمارة القط الأسود' لنجيب محفوظ، وموتيفات من كتاب 'نماذج مصرية وتصميمات إسلامية' لإيفا ويلسون ، ومن نشرة المتحف البريطاني 1997 بالإضافة إلي كتب كل من نعومي شهاب ناي، وليزار سهير ماجاج، ومهجة كرف.

في مقدمتها تحدثت آن ماري شيمل عن دهشة المستشرق الإيطالي أي دبليولين، الذي عاش في القاهرة خلال فترة ثلاثينيات القرن الماضي، من التجمع الهائل للقطط في حديقة دار القضاء العالي بالقاهرة، بينما يأتي الناس بسلال عامرة بالطعام من أجلها، قبل أن يعرف أن هذه الحفاوة تعود لتعليمات صادرة منذ القرن الثالث عشر، من السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، حين أمر بوقف تلك الحديقة للقطط، وخصص مؤسسة خيرية لإتاحة ما يحتاجونه ويحبونه! وبمرور الوقت تم بيع المكان عدة مرات، وتغيرت معالمه، لكن استمر العمل بموجب الأمر السلطاني الذي سقط تحت ضغط الزحام، عندما تحولت الحديقة إلي مكان لانتظار السيارات.

والملاحظ وجود الاهتمام في جميع المدن الإسلامية الكبرى بالقطط التي لا حصر لها في شوارع القاهرة واسطنبول والقيروان ودمشق ومدن أخري كثيرة.

ومن مصر القديمة كان القط أحد أهم الآلهة، وأحيانا كان يشار للإله رع بالقط الأعلى، الذي يتجسد في صورة قط ضخم ممثلا الخير الذي لا يقهر الظلام، وفي كتاب الموتى الذي يعود إلي الألفية الثانية قبل الميلاد، كان القط يتساوى مع الشمس في المكانة، ويمكن فهم ذلك من وجود القطط النوبية الذهبية، كذلك يفسر وجود الأسطورة القديمة حول قط النور وثعبان الظلام، والتي ظلت موجودة في العالم الإسلامي، وكما كان قدماء المصريين يؤلهون سخمت ذا رأس الأسد كان لديهم أيضا 'باستيت' رأس القط، الذي يقع معبده في دلتا النيل.

ومن المعروف أنه خلال المجاعات لم يجرؤ أي من المصريين علي أكل القطط، عكس ما كان يحدث في أوروبا، كما أنه إبان الحكم الإسلامي احتل القط مكانة عالية، ففي تركيا كان علي كل من يقتل قطا أن يبني تعويضا عنه مسجدا، وفي البنغال يعوض القط بخمسة كيلوجرامات من أغلي السلع وهي الملح! في أديان أخري كان يعلق القط الميت من ذيله، وعلي المتهم بقتله أن يشتري حبوبا ويظل يكوٌِم الحبوب حوله حتي يختفي ذيله تماما.

بالإضافة إلي تخصيص مدافن خاصة للقطط مع وضع بعض الأشياء بجوارها تتسلي باللعب بها في العالم الآخر، كما وجدت أيضا آنية مملوءة باللبن داخل مقابر القطط التي دفنت في أوضاع مختلفة، فبعضها كان جالسا كأنها ملكة مع تزيينها بقرط ذهبي.

ومن غير المعروف متي وأين استأنس العرب القطط، ويعتقد أن الرهبان اصطحبوا معهم القطط من مصر إلي الشاطئ المقابل من البحر الأحمر، كما يعتقد أن البدو كانوا لا يحبون القطط، بدا ذلك واضحا من الأمثال والمأثورات الشعبية لهم. كذلك الأعراب ممن كانوا لا يمتلكون أي أجران أو مخازن لحفظ الحبوب، وبالتالي لم يكن بهم حاجة لحيوان من أجل حمايتها من الفئران، بالإضافة لاعتقادهم أن 'الغول' يتجسد في صورة قط يرتعب منه الإبل.

وبعد دخول الإسلام في القرنين السابع والثامن الميلادي، لعبت القطط دورا مهما وارتبطت بالتراث، منذ افترش النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) أكمامه لقطته حين كان يصلي، كما وضعت أولادها علي بردته، واعتنائه بهم.. اعتقد المسلمين بطهارة القط، وصلاحية الماء الذي تشرب منه للوضوء بالإضافة للترحيب بوجودها في المساجد، لاعتقاد أدائهم الذكر المرتبط بالصوفية.. بالإضافة إلى الاعتقاد أنها لا تسقط علي ظهرها بسبب ربت النبي (صلي الله عليه وسلم) علي ظهر قطته وان سبب وجود خطوط بين عيونها إلي علامات أصابعه الكريمة عليها.

ولم يعرف في أي زمن استأنس المصريون القطط، ولكن المصربين القدماء كانوا يحرصون علي توفير كل شيء من أجل سعادة القطط، من زينة واستحمام ودهن فرائها بالزيوت العطرية، وإمدادها بأفخر الأطعمة، بل واعتبار حياتها في نفس الدرجة من الأهمية لحياة الإنسان، حتي في المجاعات كان يخصص راتب لطعام القطط.

وموت قطة كان يسبب حزنا عظيما لصاحبها، وإذا كانت ثروته تسمح فإنه يحنطها ثم يلفها بكتان معطر بزيت شجر الأرز، بالإضافة لوجود مقبرة ضخمة للقطط في باباسيتس حيث كانوا يقيمون الاحتفالات الجنائزية المقدسة الجماعية، ولإظهار حزنهم البالغ كانوا يحلقون حواجبهم حدادا خلال الاحتفال.

ولإظهار العطف علي الحيوان خاصة القطط، ونسب الفضل لهم، هناك قصة صوفية جميلة عن الإمام الشبلي من القرن العاشر أنه بعد وفاته زار أحدهم في الحلم وروي كيف أن الله عز وجل أظهر رحمته عليه، حين سؤاله عن أعماله التي يستحق عليها أن تغفر له ذنوبه، كالأعمال الفاضلة، والصلوات والنوافل، والسعي في سبيل العلم، والصوم، والصدقة وغيرها فقال: 'لكن أيا من تلك الأعمال لم تغفر لي ذنوبا، وعندما سألت عن السبب، قيل لي لأنني في ليلة شتاء ممطرة ببغداد لمحت قطة صغيرة تحاول الاحتماء بجدار، فالتقطتها ووضعتها تحت معطفي المصنوع من الفراء، ولهذا غفر الله كل ذنوبي'.

ويزخر الأدب العربي بالشعر والمدح في وصف القط، أو القطط التي تضحي بحياتها في سبيل أصحابها، أو حتي تجلب الشفاء، فأجزاء متنوعة من أجسام القطط­ خاصة السوداء­ يمكن أن تستخدم في عمل وصفات سحرية وأدوية قوية، كما أن تبخير مخ قط بري يسرع الإجهاض وإذا حملت بعض أسنان القطط، لن يتمكن عدو من هزيمتك.

في القاهرة وجدنا كثيرا من المفاهيم حول تلك الكائنات الماكرة المهمة.

****
نخلص إلى القول بأن القطط حيوانات جميلة و وديعة لا تستحق الكراهية و لا الخوف منها بل تستحق الحب و الحنان و التلطف معها .
و يمكنكم تحميل كتابين عن القطط بالإنجليزية
الأول عن القطط و كل ما يتعلق بها Cats And All About Them من هنا

و الثانى عن القطط السيامية فقط Siamese Cats من هنا

كما أن هذه مقالة بالإنجليزية عن مكانة الهر فى الحضارة الإسلامية من هنا
مع تحيات أخوكم محمد على الشرقاوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق